من الممكن أن تتفاجأ عند الحديث عن تكنولوچيا الواقع الافتراضي (Virtual Reality) بأن هناك العديد والعديد من التطبيقات لهذه التقنية بعيدة عن مجال الألعاب الإلكترونية والترفيه حيث وفرت تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) الفرصة للعديد من المجالات والصناعات والأنشطة التجارية للوصول إلى مستوى أعلى من الفعالية والتطور وخلق حلول مخصصة فعالة ساهمت في تحقيق الأهداف المرغوبة في أنشطة التسويق الإلكتروني والتدريب وزيادة قاعدة العملاء وحجم الأرباح.
تطبيقات تكنولوچيا الواقع الافتراضي (VR) ليس لها حدود إلا بقدر خيالك والإمكانيات المادية والفنية المتاحة لتطوير تجارب افتراضية تتيح للمؤسسات والشركات والأنشطة التجارية الوصول إلى بُعد جديد من الكفاءة والتطور في العديد من الأغراض والمجالات مثل التدريب، التعليم، السياحة، التصنيع، الطب والرعايا الصحية، التسويق والتجارة الإلكترونية، الهندسة المعمارية والتشييد والتصميم الداخلي.
الواقع الافتراضي (VR) Vs. الواقع المعزز (AR)

توفر تكنولوچيا الواقع الافتراضي (VR) إمكانية خلق عالم افتراضي ثلاثي الأبعاد يتيح للأشخاص التواجد والتفاعل معه باستخدام نظارات وأجهزة الواقع الافتراضي محاكياً لتجارب من العالم الواقعي مثل التدرب على أداء مهام وظيفية معينة أو عوالم خيالية مثل ما يحدث في الألعاب الإلكترونية.
تختلف تقنية الواقع الافتراضي (virtual reality) عن تقنية ال3D بأنه يمكنك التفاعل مع كل مكونات العالم الافتراضي والاندماج من خلال الخواص الحسية المدمجة مثل السمع من خلال السماعات الخارجية التي توفر الصوت الموزع بشكل ثلاثي الأبعاد والحركة من خلال حساسات تتبع الحركة والإنغماس في تجربة واقعية توفر رؤية 360 درجة للإندماج بشكل تفاعلي عالي.
على النقيض من تقنية الواقع الافتراضي التي توفر تجربة خلق عامل افتراضي تفاعلي يولد عن طريق الحواسب الإلكترونية وتطبيقات الهواتف الجوالة المطورة خصيصاً لتطبيق تقنية الواقع الافتراضي فإن تقنية الواقع المعزز (VR) تتيح إمكانية تحويل وعرض عناصر العالم الرقمي مثل الصور والنصوص والفيديو الكائنات (objects) في العالم الواقعي والتفاعل معها من خلال تطبيقات الهواتف الجوالة وأجهزة الواقع المعزز مثل تطبيق Pokémon Go وتطبيق IKEA لتسوق الأثاث وتجربة ملائمته للغرف قبل شرائه.
حلول وتطبيقات الواقع الافتراضي تتيح العديد من الفرص للتطور والنمو للأنشطة التجارية والصناعية ومؤسسات الرعايا الصحية والوصول إلى أعلى نسبة ممكنة من الفعالية والكفاءة مع توفير النفقات التي قد يتم إهدارها في حالة عدم وجود التأهيل والتدريب الفعال أو الخسائر المادية والبشرية في المواقف الخطرة وتحقيق عائد أعلى على الاستثمارات.
من خلال هذه المقالة سوف نناقش أهم فوائد وتطبيقات تكنولوچيا الواقع الافتراضي (VR) وإلقاء الضوء على إمكانية استخدام الحلول المتوفرة لتطوير العديد من الجوانب في نشاطك التجاري مثل أنشطة التسويق وتدريب الموظفين والعمالة على أداء المهام الوظيفية بشكل فعال واحترافي أفضل من المستوى الحالي.
7 تطبيقات لتكنولوچيا الواقع الافتراضي
لم تقتصر تطبيقات تكنولوچيا الواقع الافتراضي على مجال الألعاب الإلكترونية فقط بل وفرت تطبيقات فعالة مختلفة في العديد من المجالات الصناعية والتجارية والتعليمية وقامت العديد من الشركات العالمية مثل Amazon و Facebook و Google بالاستثمار في تكنولوچيا الواقع الافتراضي لإنتاج تطبيقات فعالة تخدم أهدافها التسويقية والتجارية.
تتوفر نظارات وأجهزة الواقع الافتراضي بأسعار تنافسية مناسبة وأنواع متعددة متطورة يُتيح سهولة اقتنائها وتملكها من قبل المؤسسات والأنشطة التجارية ومن قبل الجمهور المستهدف من العملاء الحاليين والمحتملين والتفاعل مع التطبيقات التسويقية والتجارية والتدريبية المطورة خصيصاً لتناسب احتياجات العملاء والمؤسسات والأنشطة التجارية.
أهم مجالات وتطبيقات تكنولوجيا الواقع الافتراضي (Virtual Reality):
التعليم
التعلم العملي والتفاعلي يؤثر ويفيد بشكل أكبر الطلاب ويساعد على تقبل وفهم المعلومات بشكل سلس وهذا ما وفرته تطبيقات الواقع الافتراضي في مجال التعليم من خلال خلق تجربة تعلم تفاعلية استثنائية بالنسبة إلى المواد العلمية والتاريخية حيث يُمكنك مشاهدة والتفاعل مع المعالم التاريخية أو عالم الفضاء الخارجي والقيام بالتجارب العلمية في العالم الافتراضي بالإضافة إلى توفير عالم منعزل للطلاب والمُحاضرين للتعلم والتناقش في ظل أجواء مناسبة من مختلف أنحاء العالم دون الحاجة إلى السفر والتنقل من أجل التعلم مثل تطبيق VirtualSpeech للتدرب على مهارات التخاطب والتواصل والإلقاء.
الرحلات الميدانية الافتراضية للأماكن التاريخية والمعالم الأثرية وتجارب تعلم وممارسة اللغات الافتراضية في عالم افتراضي مخصص من أهم التطبيقات في مجال التعليم بالإضافة إلى توفر ميزة التفاعل والتناقش مع المدرسين والمحاضرين بشكل فوري وسهولة التعاون مع الزملاء في عالم افتراضي منعزل من أهم مميزات تطبيق تقنية الvirtual reality في التعليم.
التدريب
تنفق المؤسسات والأنشطة التجارية مبالغ طائلة على البرامج التدريبية لتأهيل وتطوير مهارات طاقم العمل وضمن هذه التكاليف مبالغ خاصة بأجهزة ومواد التدريب والتنقل إلى أماكن التدريب مع وجود عامل الخطر واحتمالية الخسائر المادية والبشرية في حالات المهام والوظائف الخطرة.
توفر تطبيقات تكنولوچيا الواقع الافتراضي حلول فعال لتدريب وتأهيل الموظفين والعمالة نظرياً وعملياً مع إمكانية عدم وجود المتُدربين والمحاضرين في أماكن مختلفة مع وجود النظارات والأجهزة المخصصة للتدريب ومن أهم هذه التطبيقات:
- تدريب مسئولي المبيعات على مواقف ومواسم التسوق المزحمة مثل توقيتات العروض والخصومات
- تدريب العمالة في المصانع ومواقع البناء والتشييد على استخدام الألات الثقيلة والمواقف الخطرة
- تدريب أفراد الشرطة والجيش والمطافئ على المهام الوظيفية والعمليات الخطرة
- تدريب المحاضرين والمدرسين على مهارات الشرح والتواصل مع الطلاب
- تدريب طاقم العمل على التواصل بشكل منظم وفعال
- تدريب الطيارين على المهام الوظيفية والحالات الطارئة مع تجنب عوامل الخطر
تخيل حجم التطور وزيادة الإنتاجية التي يُمكنك الوصول إليها من خلال طاقم عمل مؤهل ومدرب بشكل كافئ للمهام الاعتيادية والمواقف الطارئة والخطرة بأقل تكاليف ومجهودات ممكنة في بيئة تدريب احترافية في العالم الافتراضي مع تحقيق عائد أعلى على الاستثمارات والتكاليف التدريبية.
التسويق والتجارة الإلكترونية
الهدف من الحملات التسويقية والإعلانية هو جذب انتباه العملاء وتحقيق أعلى نسبة قناعة ممكنة لدى العملاء عن المنتج أو الخدمة التي يتم الترويج لها لكن وسائل التسويق والإعلان التقليدية محدودة الفعالية في مهمة الإقناع على خلاف حلول التسويق والإعلان التي تستخدم تكنولوچيا الواقع الافتراضي (VR) التي توفر إمكانية تصفح المنتجات وتجربتها قبل شرائها للوصول إلى نسبة القناعة المطلوبة لدى العملاء لإتمام عملية الشراء.
أنشطة التجارة الإلكترونية حققت نسبة تطور ونمو هائلة في زيادة حجم المبيعات وقاعدة العملاء وتقليل نسبة إرجاع المنتجات ومشاكل العملاء من خلال استخدام تطبيقات تكنولوچيا الواقع الافتراضي التي تتيح للعملاء تصفح وتجربة المنتج بشكل تفاعلي قبل شرائه دون الحاجة إلى ترك المنزل وإهدار الوقت والمجهود في التنقل بين الفروع لإيجاد أنسب منتج مناسب للاحتياجات الشخصية والتجارية مثل تطبيق +Buy.
التسويق العقاري أيضاً من المجالات التي انتفعت من هذه التطبيقات حيث وفرت الإمكانية للمسوقين والعملاء للوصول إلى نتائج وقرارات أفضل من خلال عرض وتصفح العديد من الوحدات السكنية أو التجارية واختيار أنسب وحدة دون الحاجة إلى التنقل ومغادرة المنزل حتى قبل بناء هذه الوحدات السكنية من خلال تصفح واقع افتراضي للموقع والوحدة السكنية حالياً وفي المستقبل.
الطب والعلاج النفسي
لم تتوقف حلول وتطبيقات الواقع الافتراضي فقط عند الأنشطة التسويقية والتجارية فقط بل امتدت لمجالات مهمة أخرى مثل الطب والعلاج النفسي حيث وفرت الإمكانية للأطباء والممرضين للتدرب على إجراء العمليات الجراحية الخطرة والتعامل مع حالات الطوارئ للوصول إلى نسبة أعلى من الكفاءة والتأقلم على التعامل مع هذه المواقف مع تجنب عامل الخطر الطبي في حالات مواجهة هذه المواقف دون وجود تدريب كافي بالإضافة إلى إمكانية علاج الأمراض النفسية من خلال خلق تجارب افتراضية للمرضى للتأقلم على مواجهة المخاوف والمواقع مثل مرضى الفوبيا من الأماكن الضيقة أو العالية وحالات التوحد والقلق الاجتماعي واضطرابات ما بعد الصدمات النفسية والاكتئاب.
الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي
وفرت تكنولوچيا الواقع الافتراضي (virtual reality) حلول فعالة في مجالات الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي والتصنيع حيث أتاحت إمكانية تطوير تصميمات افتراضية للمباني والتطبيقات الصناعية دون الحاجة إلى إهدار الوقت والمجهود وتكاليف باهظة في النماذج المبدئية (prototypes) وتجربتها لتجنب أخطاء التصميم والتطوير وتوفير تكاليف الإصلاحات وتجنب الخسائر المادية والبشرية.
بعد تجربة الواقع الافتراضي وتصفح تصميمات المباني والتصميمات الداخلية (Interior Designs) سوف يتمكن المختصين والعملاء من تحديد نسبة ملائمة المنتج النهائي لاحتياجاتهم ورغباتهم والقيام بالتعديلات الضرورية اللازمة قبل البدء فعلياً في المشروع.
السياحة
نشاط السياحة كان من أكثر المجالات المستفيدة من تطبيقات الواقع الافتراضي والواقع المعزز حيث أتاح للشركات والبلاد تسويق المعالم السياحية والفنادق بشكل تفاعلي وفعال أكثر من خلال تطوير تجربة تعايش افتراضية عن ما سيتم تجربته في حالة السفر إلى بلد ما والإقامة في فنادق معينة للوصول إلى نسبة قناعة أكبر وتشجيع العملاء المحتملين على اتخاذ القرار بشكل أسرع مع مساعدة السائحين من خلال تطبيقات الواقع المعزز (Augmented Reality) على التجول في البلاد والمعالم السياحية بكل سهولة دون الحاجة إلى مرشد سياحي أو مترجم للوصول إلى أماكن معينة باستخدام تقنية الAR مع GPS للتعرف على الطرق والاتجاهات الصحيحة وعرض النصائح للوصول بشكل أسهل للمعالم السياحية والمتاحف والأماكن الأخرى المشهورة وغير المشهورة.
زوار المتاحف والمعالم الأثرية يمكنهم الأن تجربة واقع افتراضي للعصور التاريخية التي تنتمي إليها المتاحف والمعالم الأثرية والتعايش مع هذه الأزمنة بدلأ من مشاهدة اللوحات والتحف الأثرية فقط أو القراءة عنها.
الترفيه
تطبيقات الواقع الافتراضي (VR) بدأت في الانتشار من خلال الألعاب الإلكترونية لكنها الأن توفر حلول فعالة وتجارب استئنائية في مجالات ترفيهية أخرى مثل حضور العروض الترفيهية والحفلات والعروض السينمائية وتوفير تجربة عرض وتفاعل متميزة للمشاهدين أثناء مشاهدة العروض الترفيهية والأفلام والأحداث الرياضية بتجربة عرض 360 درجة لتشعر بأنك موجود فعلاً في مكان الحدث للوصول إلى أفضل قدر ممكن من الاستمتاع دون الحاجة إلى الخروج من المنزل.
الاستنتاج
يمكنك الأن الاستقرار على ما إذا كانت حلول وتطبيقات الواقع الافتراضي (virtual reality) مناسبة لتحقيق أياً من الأهداف التسويقية والتطويرية لنشاطك التجاري للوصول إلى نسبة النمو المرغوبة في ظل المنافسة المتزايدة يومياً وتوافر العديد من البدائل أم لا وتحديد الجوانب والمهام التي يمكنك استغلال مميزات تكنولوچيا الواقع الافتراضي لتحسينها والبحث الدقيق لاختيار أنسب شركة احترافية متخصصة في توفير حلول وتطبيقات الواقع الافتراضي (VR).
تواصل معنا اليوم للمزيد من المعلومات عن الحلول التكنولوچية وتطبيقات الواقع الافتراضي